Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

«إن قضيتك وقضية صفوان هي كذا وكذا»[1] ووضع يده الشريفة على صدر عمير، فقال عمير: نعم! وأسلم.

وقد وقع كثير من أمثال هذه الأخبارات الغيبية الصحيحة. وذكرت في الكتب الستة الصحية مع سندها، وإن ما ذكرت في هذه الرسالة من الواقعات أكثرها في حكم التواتر المعنوي قطعية ويقينية. وقد نقلها البخاري ومسلم اللذان هما أصح الكتب الصحيحة بعد القرآن، على ما هو عليه أهل التحقيق. وبينت في سائر الكتب الصحيحة كالترمذي والنسائي وأبي داود ومسند الحاكم ومسند أحمد ابن حنبل ودلائل البيهقي مع سندها.

فيا أيها الملحد الغافل! لا تقل: إن محمداً العربي رجل عاقل وتذهب في سبيلك بزعمك! فإن هذه الأخبارات الأحمدية الصادقة التي تدور حول تلك الأمور الغيبية، لا تخلو من هذين الأمرين: إما أن تقول: إن ذلك الرجل له نظر قاطع ودهاء واسع يرى الماضي والمستقبل، والدنيا كلها، ويعلم كل شيء، له عين ترى أقطار العالم والشرق والغرب وتتفرج، ودهاء يكشف عن الماضي والمستقبل، فهذا الحال لا يمكن أن يكون في البشر. وإن كان فهو شيء خارق وموهبة سامية منحها إياه خالق العالم وهي وحدها معحزة عظمى. وإما أن تؤمن بأنه مأمور وتلميذ من يرى كل شيء ويتصرف فيه، وأنواع الكون والأزمان تحت إمرته. كل شيء مكتوب في دفتره الكبير يعلم تلميذه ويريه متى شاء. فثبت أن محمداً العربي عليه الصلاة والسلام يأخذ درسه من أستاذه الأزلي ويبلغ عنه.

______________

[1]  - البيهقي، دلائل النبوة: 3/147-148 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/285-287

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat