Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

وثبت بالنقل الصحيح أن حاطب بن بلتعة بعث رسالة سريّة إلى كفار قريش، فأخبر النبي عن ذلك وأرسل علياً والمقداد، وقال لهما إن في الموضع الفلاني رجلاً كذا معه رسالة فاذهبا وأتيا بها. فذهبا وأتيا بها ثم أتوا بحاطب إلى النبي فقال له لم فعلت كذا؟ فابدى عذره فقبل معذرته.

 وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه r قال في حق عتبة ابن أبي لهب: «يأكله كلب الله»[1] فأخبر عن عاقبته المفجعة، وبعد مدة من الزمن ذهب متوجهاً نحو اليمن فجائه سبع وأكله. فصدق دعائه وخبره.

وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه حينما وقع فتح مكة اعتلا بلال سطح الكعبة وأذن. فاجتمع أبو سفيان وعتاب بن أسيد وحارث بن هشام من رؤساء قريش يتناجون، فقال عتاب: إن أبي أسيد كان سعيداً حيث لم ير هذا اليوم. وقال حارث: ألم يجد محمد رجلا آخر غير هذا الغراب الأسود حتى جعل هذا مؤذناً، واستخف ببلال. وقال أبو سفيان إني أخاف من أن أقول شيئاً حتى إنه لو لم يكن أحد هنا لأخبرته حجارة هذه البطحاء بما قلنا فيطلع على أمرنا. وبعد برهة من الزمن لقيهم النبي r وأخبرهم بما تناجوا به من غير زيادة ولا نقص فنطق آنذاك عتاب وحارث بكلمة الشهادة وأسلما.

فيا أيها الملحد الجاحد رسالة النبي انظر إلى ذينك المتعنتين من رؤساء قريش كيف رأيا أنفسهما مضطرين إلى الإيمان بما سمعاه من ذلك الإخبار الغيبِي. وتأمل كيف فسد قلبك حيث إنك تسمع ألوف المعجزات من أمثال هذه الأخبار الغيبية التي ثبتت بطريق التواتر المعنوي ولكنك مع ذلك لم يطمئن قلبك؟ ونرجع الآن إلى صددنا.

_____________

[1]  - البيهقي، دلائل النبوة: 2/337 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/300

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat