Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

بفصاحته وبلاغته كان يحض المشركين على الحرب معنا. فقال رسول الله r «وعسى أن يقوم مقاماً يسرك يا عمر»[1] وحيمنا وقعت وفاة النبي r تلك الحادثة العظمى المدهشة التي كَلّ الصبر من أجلها. قام أبو بكر الصديق t معزّياً المؤمنين في المدينة المنورة بكل قوة وعزم، ومثبتاً قلوب الصحابة بخطبته الهامة. وقام سهل في مكة المكرمة يحذو حذو أبي بكر الصديق فألقى خطبة تشبه خطبة أبي بكر،حتى إن كلمتي الخطبتين يشبه بعضها البعض.

وأيضاً، إن الرسول الأكرم r قال لسراقة: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى»[2] وفي عهد عمر t انقرض ملك كسرى وجائت زينة وحلي كسرى، فألبسها عمر t سراقة، وقال: الحمد لله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة. وصدّق ما أخبر به النبي r.

وقال r: «اذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده»[3] فكان الأمر كما أخبر.

وقال أيضاً لسفير كسرى: «الآن قتل شيرويه برويز ابن كسرى أباه»[4] وبعد ذلك صار يبحث ذلك السفير عن زمان مقتل كسرى. فأيقن أن قتله كان في ذلك الزمان الذي أخبر النبي r عن وقوع القتل فيه. فآمن بالإسلام بسبب ذلك. واسم ذلك السفير (فيروز) كما نطقت بذلك بعض الأحاديث.

_____________

[1]  - البيهقي، دلائل النبوة:6/637 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/302[2]  - علي القارئ، شرح الشفاء: 1/ 703[3]  - صحيح البخاري، ايمان: 3 ، صحيح مسلم، فتن: 76 ، الترمذي، فتن: 41[4]  - البيهقي، دلائل النبوة: 4/390-391 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/700

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat