Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

فإن قيل: إن القرآن الحكيم أمر بحب أهل البيت وكذلك حث النبي على ذلك. أفلا يشكل ذلك الحب عذراً للشيعة، حيث إن أهل الحب أهل سكر. فلم لا تستفيد الشيعة، لا سيما الرافضة من هذا الحب. بل بالعكس من ذلك حكم عليهم من فرط الحب كما أشار النبي إلى ذلك؟

فالجواب: إن الحب قسمان: أحدهما: حب بالمعنى الحرفي. وهو حب عليّ والحسن والحسين وآل البيت باسم الله والرسول. وهذا الحب يزيد في الحب لرسول الله ويكون وسيلة لحب لله عز وجل. فهذا الحب مشروع لا يضرّ إفراطه ولا يتجاوز الحدود. ولا يطلب ذم الغير وعداوته.

وثانيها: الحب بالمعنى الإسمي. وهو حبهم حباً ذاتياً، حب عليّ من أجل شجاعته وكماله وحب الحسن والحسين (رض) من أجل فضائلهما ومزاياهما الكاملة من غير ذكر للنبي r حتى إن منهم من لم يعرف الله ورسوله ولكنه يحبهم. فهذا الحب لا يكون وسيلة لحب الله ورسوله. وإذا ما كان في هذا الحب إفراط فيشكل سبباً لذم الغير وعداوته. فالشيعة أفرطوا في الحب لعلي وتبرؤا من أبي بكر الصديق وعمر (رض) فوقعوا في خسارة عظيمة. فكان هذا الحب سبباً لخسارتهم. كما أشار النبي r إلى ذلك.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat