Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

وثبت بالنقل الصحيح أنه قال: «إن الدين لو كان منوطاً بالثريا لناله رجال من ابناء فارس»[1] مشيراً بذلك إلى أمثال الإمام ابي حنيفة الذين أنجبتهم الأمة الفارسة من العلماء والأولياء. وقال: «عالم قريش يملأ الأرض علماً»[2] مشيراً بذلك إلى الإمام الشافعي (رض) وقال: «ستفترق أمتي ثلاثاً وسبعين فرقة، الناجية واحدة منها». قيل من هم؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي»[3] فيفيد بذلك أنه ستفترق الأمة الإسلامية إلى ثلاثة وسبعين فرقة وأن الفرقة الناجية الكاملة هي فرقة أهل السنة والجماعة. وقال: «القدرية مجوس هذه الأمة»[4] فيشير بذلك إلى الطائفة القدرية التي تنكر القدر. والتي هي منقسمة إلى شعب كثيرة.. وكذا أخبر عن الروافض المنقسمين إلى فرق كثيرة..

 وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه قال لعلي: t ما معناه: «إن مثلك مثل عيسى تكون سبباً لهلاك طائفتين من الناس؛ إحداهما من فرط المحبة، والأخرى من فرط العداوة»[5] كما أن النصارى أفرطوا في حب عيسى عليه السلام حتى تجاوزوا الحد المشروع، فقالوا: إنه ابن الله. واليهود أفرطوا في العداوة له، فأنكروا نبوته وكماله. وكذلك فريق من الناس سيفرطون في حبك ويتعدون الحد المشروع فيهلكون «لهم نبذ يقال لهم الرافضة»[6] وفريق منهم سيفرطون في العداء لك وهم الخوارج وبعض من الموالين للأمويين وهم الناصبة.

________________

[1]  - انظر صحيح البخاري، تفسير: 62 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 230[2]  - العجلوني، كشف الخفاء: 2/50[3]  - انظر الترمذي، ايمان: 18 ، مسند الإمام أحمد: 2/332[4]  - أبو داود، سنة: 16 ، مسند الإمام أحمد: 2/86 ، 5/407[5]  - مسند الإمام أحمد: 1/160 ، الحاكم، المستدرك: 3/123[6]  - الهيثمي، مجمع الزوائد: 10/22 ، مسند الإمام أحمد: 1/103

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat