الإشارة السادسة
ثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه قال لفاطمة رضي الله عنها: «أنت أول أهل بيتي لحوقاً بي»[1] وبعد ستة أشهر وقع كما أخبر. وقال لأبي ذر: «ستخرج من هنا وتعيش وحدك وتموت وحدك»[2] أي إنك ستنفى من المدينة وستعيش وحدك وتموت وحدك في الصحراء. وبعد عشرين سنة وقع الأمر كما أخبر. وأيضاً إنه r انتبه من النوم في بيت أم حرام عمة أنس ابن مالك رضي الله عنه فتبسم قائلاً: «رأيت أمتي يغزون في البحر كالملوك على الأسرة»[3] فقالت: أدع أن أكون معهم. فقال: «ستكونين معهم». وبعد أربعين سنة اصطحبت زوجها عبادة ابن صامت لفتح قبرص، وتوفيت فيها، وقبرها هناك يزار. وظهر الأمر كما أخبر.
وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه قال: «يخرج من ثقيف كذاب ومبير»[4] أي يخرج من قبيلة ثقيف واحد يدعي النبوة وهو الرجل المشهور المسمى بالمختار، والآخر سفاك للدماء ظالم وهو الحجاج الظالم الذي قتل مائة ألف رجل.
وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه قال: «ستفتح القسطنطنية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها»[5] فأفاد بهذا أنه ستفتح مدينة اسطنبول بيد الإسلام، وسيكون لمحمد الفاتح مرتبة عليا ومقام سام. وظهر الأمر كما أخبر.
________________
[1] - انظر صحيح البخاري، مناقب: 25 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 99[2] - ابن هشام، السيرة: 3-4/526 ، الحاكم، المستدرك: 3/345[3] - انظر صحيح البخاري، جهاد: 8،63،75 ، صحيح مسلم، إمارة: 160[4] - انظر صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 229 ، الترمذي، فتن: 44[5] - مسند الإمام أحمد:4/335 ، الحاكم، المستدرك:: 4/422