Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 «لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام وسيتضرر بك آخرون»[1] فأخبر بأنه سيكون بعد قائداً عظيماً، وسيكون على يده فتوحات كثيرة ينتفع به أقوام وأمم كثيرون أي بإسلامهم بسببه وسيتضرر به آخرون حيث تنقرض دولتهم. وقد كان كما أخبر. حيث إن سعداً عين قائداً للجيوش الإسلامية وجعل عالي الدولة الفارسية سافلها، وصار سبباً في دخول كثير من الأقوام والملل في حوزة الإسلام.

وثبت بالنقل الصحيح القطعي أن النبي r أعلم الصحابة عن وفاة النجاشي ملك الحبشة المؤمن في اليوم الذي توفي فيه، وكان في السنة السابعة من الهجرة وصلّى عليه صلاة الجنازة. وبعد أسبوع جاء الخبر بأنه توفي في ذلك اليوم الذي أخبر فيه.

وثبت بالنقل الصحيح القطعي أن النبي r كان مع خلفائه الأربعة على جبل أحد أو على حراء فاهتزّ من تحتهم، فقال مخاطباً للجبل: «أثبت، فإنما عليك نبي وصديق وشهيد»[2] فأفاد أن عمر وعثمان وعليا سيكونون شهداء. فكان كما أخبر.

فيا أيها الرجل المنحوس الشقي الذي لا قلب له! ويا أيها الإنسان الذي يقول: «إن محمدا كان رجلاً عاقلاً!» فيكف عينيه عن شمس الحقيقة المحمدية! لقد سمعت خمسة عشر قسماً من الأمور الغيبية التي هي نوع واحد من أنواع معجزاته الكلية الخمسة عشر. بل ما سمعته إنما هو قسم واحد من مائة من أقسامها. وسمعت منها قسماً قطعياً في حد التواتر المعنوي، لو أن أحداً رأى بعين العقل واحداً من المائة من هذه

___________________

[1]  - صحيح البخاري، جنائز: 37 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/699[2]  - أبو داود، سنة: 8 ، البخاري، فضائل أصحاب النبي: 5-7 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 50

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat