Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

سبباً في نموها وتزايد قواها. ثم بعد ذلك تتفتح زهورها ويقوم كل بوظيفته الفطرية، فكذالك الفتنة التي ابتلى بها الصحابة والتابعون أثارت قابلية كل منهم، فكانت بمثابة سوط ساقهم إلى الأمام، وأخافت كل طائفة بأن الإسلامية على خطر، وان الحريق أخذ يعلو، فصار كلّ أحد يسرع لحفظ الإسلام ويأخذ على عاتقه حسب قابليته وظيفة من الوظائف الكثيرة للجامعة الإسلامية ويجتهد. فمنهم من قام بحفظ الحديث، ومنهم من قام بحفظ الفقه، ومنهم من قام بحفظ الحقائق الإيمانية، ومنهم من قام بحفظ القرآن، كل طائفة دخلت وظيفة من الوظائف، وسعت في سبيل أداء مهمتها سعياً حثيثاً، وتفتحت زهور متنوعة الألوان وبذرت بذور في جميع أقطار العالم الإسلامى الممتدّ بسبب تلك الأعاصير الهوجاء، وعاد شطرها رياض ورود وزهور. إلا أنه يا للأسف تفتحت فيها أشواك أهل البدع بين تلك الرياض. كان يد القدرة مخضت ذلك العصر بجلال وإدارته بشدة وعنف، فألجأت ذوي الهمة إلى الغيرة وكهربتهم وأطارت تلك الحركة المنبعثة عن المركز بكثير من المجتهدين والمحدثين والحفاظ والأصفياء والأقطاب إلى مختلف الأقطار الإسلامية. وألجأتهم إلى الهجرة وهيجت المسلمين شرقاً وغرباً وفتحت عيونهم حتى يستفيدوا من خزينة القرآن الحكيم. والآن نرجع إلى صددنا.

إن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام أخبر عن كثير من الأمور الغيبية وقد وقع الألوف منها وصدقه كما أخبر. ونشير إلى عدة أمثلة منها، وقد اتفق أصحاب الكتب الستة المشهورة بصحتها وفي مقدمتهم البخاري ومسلم على أكثر الأحاديث التي سننقلها

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat