Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

فإن قيل: لم لم تستقر الخلافة الإسلامية في آل بيت الرسول، مع أنهم الأحق والأحرى بها؟

الجواب: إن السلطنة الدنيوية خداعة، وإن آل البيت مأمورون بأن يحافظوا على الحقائق الإسلامية والأحكام القرآنية. والذي يأتي إلى كرسي الخلافة والسلطنة لابد من أن يكون معصوماً كالنبي، أو زاهداً خارقاً للعادة كالخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز الأموي، والمهدي العباسي وأمثالهم حتى لا يغترّ. والحال أن خلافة الدولة الفاطمية التي قامت باسم آل البيت في مصر، وحكومة الموحدين في أفريقيا، والدولة الصفوية التي تشكلت في إيران أكبر حجة على أن السلطنة الدنيوية لا تليق بهم، حيث انستهم وظيفتهم الأساسية. وهي المحافظة على الدين والخدمة الإسلامية. ومتى تركوا السلطنة جدّوا واجتهدوا في خدمة الإسلام والقرآن بشكل لامع وأسلوب عال. فانظر إلى الأقطاب الذين جائوا من سلالة الحسن t لا سيما الأقطاب الأربعة، وبالخاصة إلى الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الجيلي (ق س)

والأئمة الذين جائوا من سلالة الحسين t لا سيما زين العابدين وجعفر الصادق، فكل منهم كمهدي بدّد الظلم والظلمات ونشر الأضواء القرآنية والحقائق الإسلامية وأثبت أنه وارث لجدّه الأمجد.

فإن قيل: ما حكمة هذه الفتنة الدموية المدهشة التي اصابت الإسلامية المباركة وعصر السعادة النوراني، وما وجه الرحمة فيها؟ فان المسلمين الاوائل ما كانوا حريّين بها؟

الجواب: هو أنه كما أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف في فصل الربيع تثير قابلية كل طوائف النباتات والبذور والأشجار وتكون

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat