Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

وباعتبار عدم مماشاته وخوفه وزهده وبسالته واستغنائه وشجاعته التي اشتهرت في العالم ولكان سبباً للتفرق والتمزق.

ومن أسرار تأخر خلافة علي t إنه لابد من وجود رجل خارق للعادة شجاع ذي فراسة مثل علي t ومن قوة قوية محترمة كالهاشمية وآل البيت -في ذلك العهد الذي ظهرت فيه الحوادث وماجت فيه الفتن واختلطت فيه الأقوام التي كانت تحمل أسس آراء الفرق التي تبلغ ثلاثاً وسبعين فرقة التي انكشفت بعد كما أخبر النبي بذلك، حتى يقاوم تلك الفتن. نعم، قد صح أنه قد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعليّ: «حاربت أنا في سبيل تنـزيل القرآن، وستحارب أنت في سبيل تأويله»[1]

وأيضاً، لولا علي t لاحتمل أن تؤدي السلطنة بملوك بني أمية إلى أقصى حد، وتخرج بهم عن سواء السبيل. ولكنهم لما رأوا عليّاً وآل البيت أمامهم، اضطروا لأن يوازنوا أنفسهم ويحافظوا على مكانتهم حتى لا يسقطوا من أعين المسلمين. وصاروا يحضون بكل قوتهم على أن يحافظ اتباعهم على الحقائق الإسلامية والإيمانية والحقائق القرآنية -وإن لم يفعلوا بأنفسهم- ويجتهدوا في نشرها. وربّوا مآت الألوف من المجتهدين المحققين، والمحدثين الكاملين، والأولياء والأصفياء. ولولا كمالات أهل البيت وديانتهم وولايتهم القوية أمام أعينهم لخرج الأمويون عن طريق الصواب، كما آل إليه أمر آخر الملوك الأمويين والعباسيين.

____________

[1]  - مسند الإمام أحمد: 3/31-33،82 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/133

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat