Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

وقال لعليّ t أيضاً: «إن رجلاً سيبل لحيتك بدم رأسك»[1]  وكان عليّ t يعرف من هو ذلك الرجل، وهو عبد الرحمن بن ملجم الخارجي. وقد أخبر النبي r: بأنه سيكون من الخوارج المقاتلين يقال له (ذو الثدية) ووصفه بعلامة غريبة. حتى إن عليّاً t جعله حجة على أنه هو المحق في دعواه، وأعلن معجزة النبي r وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما روته أم سلمة وغيرها برواية صحيحة: «إن الحسين t سيقتل في (طف)»[2] أي في كربلاء. وبعد خمسين سنة جرت تلك الواقعة الأليمة المحرقة.. وصدقت ذلك الأخبار الغيبيّة. وأخبر أيضاً مرات: «ان آلي يلقون بعدي قتلاً وتشريداً»[3] وبينه بعض البيان. فكان كما أخبر.

هناك سؤال هام: يقال: إن عليّاً رضي الله عنه كان حريا بالخلافة مع قرابته للنبي r وشجاعته الخارقة وعلمه. فلم لم يقدم في الخلافة، ولم ابتلى الإسلام في عهد خلافته بالهرج والمرج؟.

الجواب: إنه قال القطب الأعظم من آل بيت الرسول: إن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام كان قد تمنّى أن يكون هو الخليفة من بعده. ولكنه أوحي إليه بأن إرادة الله غير ذلك. فترك عليه الصلاة والسلام ما كان يريده، وتبع ما يريده الله تبارك وتعالى.

ومن حكم المراد الإلهي: أنه بعد وفاة النبي r كانت الصحابة في حاجة ماسة إلى الاتفاق والاتحاد. ولو أتى علي رضي الله عنه إلى الرئاسة، لكان من المحتمل قوياً أن يتحرك عرق الرقابة في كثير من الناس والقبائل بشهادة ظهور الحوادث التي جرت في عهد خلافته

________________

[1]  - مسند الإمام أحمد: 1/102 ، الحاكم، مستدرك: 3/115[2]  - مسند الإمام أحمد: 6/294 الهيثمى، مجمع الزوائد: 187- 188[3]  - ابن ماجه، فتن: 34

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat