الإشارة الخامسة
تدور حول الانبائات الغيبية ونأتي بعدة أمثلة
المثال الأول: وصل إلينا بالنقل الصحيح وبطريق التواتر أن الرسول الأكرم علبه الصلاة والسلام قال في ملأ من الصحابة وهو على المنبر: «ابني حسنٌ هذا، سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين»[1] وبعد أربعين سنة حينما التقى الجمعان من المسلمين، صالح حسن t مع معاوية (رض) وصدق معجزة جده الأمجد الغيبية.
المثال الثاني: ثبت بالنقل الصحيح أن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام قال لعليّ: «ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين»[2] فأخبر بذلك عن وقعة الجمل ووقعة الصفين ووقعة الخوارج.
وقال عليه الصلاة والسلام مخاطبا لعليّ t حينما كان يتحاب هو والزبير t: «سيحاربك هذا، ولكنه سيكون هو الباغي عليك»[3] وقال أيضاً مخاطباً لأزواجه الطاهرات: «إن فيكنّ من تكون رأس فتنة عظيمة، يقتل من حولها كثير من الناس وتنبح عليها كلاب الحوأب»[4]وبعد ثلاثين سنة صدقت هذا النقل الصحيح فعلاً: وقعة الجمل التي جرت بين عليّ رضي الله عنه من جهة، وعائشة والزبير وطلحة من جهة أخرى. كما صدقته وقعة الصفين التي جرت بينه اي عليّ t وبين معاوية (رض) ووقعة الحروراء ونهروان التي كانت بينه وبين الخوارج
___________________
[1] - صحيح البخاري، صلح: 9 ، فتن: 20 مناقب: 25[2] - الحاكم، مستدرك: 3/139-140[3] - ابن كثير، البداية والنهاية: 6/213 ، البيهقي، دلائل النبوية: 6/414[4] - مسند الإمام أحمد: 6/52 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 7/ 234