Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

الرحمة الإلهية بصورة لا تتناهى واستعداد لا حد له، كما تحفه أدعية أمته الوفيرة. ولا تسع تلك الأحوال البشرية وأطوارها التي كتبت في كتب السير والتاريخ. كمال ماهيته وحقيقة كمالاته التي هي نتيجة الكون وثمرته ولا توائم ترجمان خالق الكون وحبيبه.

مثلاً، ان ذلك الذي كان يقف بجنبه في غزوة بدر الملكان (جبرائيل وميكائيل) كوزيرين يحرسانه، لا يسع في ضمن أطواره وهو يتنازع في قضية مبايعة فرس جرت بينه وبين أحد الأعراب في السوق ويأتي بشاهد واحد يؤيدها وهو حذيفة رضي الله عنه.

ولئلا تتولد الآخطاء لابد لمن يسمع الأوصاف العادية التي تعود إلى ماهيته البشرية أن يرفع رأسه وينظر إلى ماهيته الحقيقية وإلى شخصيته المعنوية التي هي واقفة في رتبة الرسالة. وإلا فيسيء الأدب أو يقع في الأوهام والشكوك.

ولكي يتضح هذا السر فاستمع إلى هذا المثل: إن هناك نواة تمرة واحدة وضعت تحت التراب وانفلقت، فصارت شجرة مثمرة عظيمة، وكلما مرّ عليها الزمان صارت تتسع وتتضخم، أو أن هناك بيضة طاووس سلطت عليها الحرارة فانفلقت عن فرخ طاووس، وصار يترعرع حتى صار طاووساً كاملاً، مكتوباً ومذهباً كل أطرافه بقلم القدرة ولا زال يكبر ويتحسن. ولتلك النواة وهذه البيضة صفات وحالات تخصهما، وفيهما مواد لطيفة ودقيقة، كما أن لتلك الشجرة المتولدة من النواة، ولذلك الطير المنفلق عن البيضة أوصاف عالية وأحوال سامية. إذا ما قيست بصفات وأحوال تلك النواة والبيضة، وإذاما ربطت أوصاف هذه النواة والبيضة وأحوالهما بأوصاف تلك الشجرة والطاووس

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat