Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

كانت الجماعة مستعدة للنقد ولا تقبل الخطأ أصلاً، وتعد الكذب شيئاً مستهجناً، فلا ريب أن سكوتها علامة ظاهرة، تدل على وقوع ذلك الحادث.

القسم الثاني: التواتر المعنوي، هو أن ينقل حادث (مثل أن يقال: قد شبع مأتا رجل من أوقية من الطعام) بطرق شتى يروي كل من الرواة عبارة تغاير العبارة الأخرى، إلا أن الكل متفقون في وقوع الحادث. وهذا يسمى بـ(التواتر المعنوي) وهو يفيد اليقين. والاختلاف في الصورة لا يضر به. وفي بعض الأحيان يفيد خبر الواحد بشروطه الخاصة به أو ببعض الامارات الخارجية (اليقين).

وأكثر المعجزات ودلائل النبوة المروية عن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام منقولة إلينا تواتراً صريحاً أو معنوياً أو سكوتياً. وبعض منه وإن كان قد نقل إلينا بطريق الآحاد، إلا أنه لما مر بمصفاة النقاد من المحدثين بشروطه الخاصة به وصار مقبولاً لديهم، لابد وأن يفيد اليقين مثل التواتر.

نعم، إن ما قبله ألوف المحققين ورجال التقوى من الحفاظ الذين حفظوا مآت الألوف من الأحاديث، والذين كانوا يؤدون صلاة الصبح بوضوء صلاة العشاء مدة خمسين سنة، وفي مقدمتهم الإمام البخاري والإمام مسلم وسائر أصحاب كتب الستة الصحيحة -دهاة علم الحديث والعلماء العباقرة- إن ما قبلوه من أخبار الآحاد لا يقلّ أهمية من التواتر المقطوع به.

نعم، إن المحققين ورجال النقد في فن الحديث كانت علاقتهم القوية بالحديث بدرجة أنهم ألفوه، واكتسبوا ملكة اسلوب بيان الرسول

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat