Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

إي إن التفصيلات والتصويرات إما هي منطلقة من القوة القدسية من حيث وظيفة الرسالة. أو من العادة وأفكار العامة من حيث بشريته. فإذاً لا ينظر في كل حديث بكل دقائقه من حيث الوحي المحض، ولا يتحرى آثار الرسالة العالية في أفكاره ومعاملاته التي تطلبها البشرية.

فإذا تقرر أن بعض الحوادث توحي إليه مجملة مطلقة فيصورها بفراسته وبالتعارف بين الناس. فيلزم تفسير تلك المتشابهات والمشكلات التي في ضمن ذلك التصوير بل التعبير عنها بالتمثيل. فإن بعض الحقائق تقرب إلى الأذهان بالتمثيل.

ومثال ذلك: أنه سمع في حضور النبي r دوي يأتي من الأعماق، فقال النبي r هذا الدوي دوي حجر مازالت تتدحرج منذ سبعين خريفاً وصلت الآن قعر جهنم. وبعد ساعة من الزمن جاء الخبر بأن واحداً من المنافقين كان قد بلغ من العمر سبعين عاماً اختطفته المنية وذهب إلى جهنم.[1] فأول النبي عليه الصلاة والسلام تلك الحادثة بما أتى به من تمثيله البليغ.

الأساس الثالث: أن الأخبار المنقولة إن كانت متواترة تفيد اليقين. والتواتر على قسمين:

أحدهما: التواتر الصريح. والآخر: التواتر المعنوي. والتواتر المعنوي أيضاً قسمان:

أحدهما: سكوتي: أي قبل بالسكوت وعدم الاعتراض. وذلك مثل أن يقوم أحد من جماعة على مرئى منها بنقل حادث، وهي لا تكذبه بل تقابله بالسكوت فتكون كأنه قبلته. لا سيما إذا كانت

________________________

[1]  - انظر صحيح مسلم، الجنة: 31، مسند الإمام أحمد: 2/371، 3/341-346 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat