Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 البرهان الثامن: كما تدل الكائنات على صانعها وكاتبها ومزينها الذي أوجدها وأدارها ورتبها وتصرف فيها بالتصوير والتقدير والتدبير كأنه قصر باذخ أو كتاب كبير. فكذلك تشهد على هذا الدلاّل الرفيع الشأن والكاشف الصادق والأستاذ المحقق والمعلم الصادق الذي يعرف المقاصد الإلهية من خلقة الكائنات ويعرفها ويعلم الحكم الربانية في تحولاتها ويلقي درس نتائج الحركات الموظفة وقيمة ماهيتها ويعلن كمال الموجودات التي تحتويها ويفيد معاني كتاب الكائنات الكبير والذي يفي بهذه الوظائف أكثر من كل أحد تشهد على أنه محق ومأمور عال صادق لخالق الكون.

البرهان التاسع: إذا كان وراء الحجاب من يريد تشهير صنعته وكمالها بمصنوعاته الحكيمة ويعرف نفسه ويحببها بمخلوقاته الغير المتناهية المزينة، وأن يحمد على نعمه اللذيذة القيمة التي لا تحصى، وأن يعبد إزاء هذه التربية المطلقة المشفقة وهذه الأغذية والأطعمة التي تهيء بصورة تسد حاجة الأذواق ومتطلبات النفس أن يعبد حمداً وثناء على ربوبيته، وأن يؤمن بألوهيته وينقاد إليها وتطاع ألوهيته التي تظهر بتبديل المواسم واختلاف الليل والنهار. وأمثالها من التصرفات العظيمة والإجراءات الكبيرة والأفعال العجيبة الحكيمة، وأن يظهر الحق والعدالة في كل زمان بحماية الْحُسْن والْحَسَن وإزالة القبح والقبيح ومحو الظالمين والكاذبين بالآفات السماوية. وعلى كل حال لا ريب أن أحب الخلق وأصدق العباد عند ذلك الذي هو وراء الحجاب هو من يعمل لمقاصده المذكورة. عملاً لا نقص فيه ويحل طلسم خلقة الكائنات ولغزها ويقوم ويقعد دوما باسمه ويطلب منه المدد والتوفيق وحتى يمده ويوفقه هو الذي يسمى بمحمد القريشي صلى الله عليه وسلم. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat