Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 وإن الإسلامية التي صدرت من أفعال أمي وأقواله وأحواله هي رائدة ثلاثمائة مليون نسمة في كل عصر ومرجع لهم ومعلمة للعقول ومرشدة لها ومنورة للقلوب ومهذبة لها ومربية للنفوس ومزكية لها ومدار لانكشاف الأرواح ومعدن لترقياتها. لذلك لا يمكن أن يكون لها مثيل ولم يأت وأن تعبده بكل أنواع العبودية التي أتى بها دينه واتقائه لله أكثر من كل ما سواه ومخافته من الله ومجاهدته الفائقة الدائمة ومراعاته حتى لأخفى أسرار العبودية وعدم تقليده لأحد واستهلاله في ذلك وجمعه بين البدأ والنهاية ليدل على أنه لا مثل لها ولم يأت لها مثيل.

وإنه من ألوف الأدعية التي دعا بها دعاء الجوشن الكبير الذي يصف به ربه بمعارف ربانية فائقة بحيث إن ذوي المعرفة والولاية منذ ذلك الزمان إلى يومنا هذا لم يمكن لهم مع تلاحق الأفكار أن يصلوا إلى رتبة تلك المعارف ولا إلى درجة ذلك الوصف. ويدل هذا على أنه لا مثيل له في الدعاء ومن ينظر إلى الإيضاح الغير المسهب إيضاح فقرة من تسعة وتسعين فقرة من الجوشن الكبير في مستهل رسالة المناجاة سيضطر إلى أن يقول إنه لا مثيل للجوشن الكبير أيضاً.

وإن ما أبداه من المتانة والثبات والشجاعة في سبيل تبليغ رسالته ودعوته الناس إلى الحق وعدم تردده وخوفه من الدول والأديان الكبيرة والأقوام وقبيلته –بما فيها عمه- التي تعاديه وتحديه وحده الدنيا ونجاحه في ذلك وتنصيبه الإسلام حاكماً على الدنيا ليدل على أنه لا يوجد له مثيل في التبليغ والدعوة ولم يوجد.

وإنه من جهة إيمانه يحمل قوة فائقة ويقيناً خارقاً واتساعاً معجزاً واعتقاداً عالياً أضاء الدنيا بحيث لم يمكن لتلك الأفكار والعقائد السائدة 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat