Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 النقطة الأولى: إن الكفار في عهد النبي r مع شدة تعنتهم للنبي r كما هو معلوم ومشهور في كتب التاريخ، لم ينكر أحد منهم على القرآن الحكيم ولم يتفوه بذلك حينما قال: ﴿وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ وأعلن ذلك. فلو لم تكن الحادثة ثابتة لديهم في ذلك الزمان لأعلنوا ذلك ولكذبوا النبي r وصالوا عليه في سبيل إبطال دعواه ولكنه لم تنقل كتب السير والتاريخ شيئاً من أقوال الكفار التي تتعلق بجحود معجزة انشقاق القمر. إلا أن المذكور في كتب التاريخ كما بينه القرآن بقوله: ﴿وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ هو أن الكفار الذين عاينوا هذه الواقعة قالوا: «بل هذا سحر، سحرنا به إلا إذا رآه سائر الناس والقوافل فيكون حقاً» ولما حان الصباح قالت القوافل القادمة من اليمن ومن غيرها: «شاهدنا هذه الحادثة». فقالوا: «إن سحر يتيم أبي طالب أثّر في السماء أيضاً.

النقطة الثانية: إن أكثر أعاظم المحققين من أمثال سعد التفتازاني قالوا: إن انشقاق القمر متواتر مثل نبعان الماء من بين أصابعه وسقيه للجيش وحنين الجذع -الذي كان يستند إليه حينما يقرأ الخطبة في الجامع- من مفارقته r وسماع الجماعة ذلك. حيث نقلته جماعة كثيرة لا يمكن تواطؤها على الكذب عن جماعة كذلك. كما أن ظهور النجمة ذات الذنب المشهورة قبل ألف سنة، ووجود جزيرة سرنديب التي لم نرها وأمثالها متواترة. فالتشكيك في أمثال هذه المسائل القطعية والمشهودة حماقة، يكفي فيها أن لا تكون محالة. وأنت كما تعرف أن انشقاق القمر كانفلاق البركان شيء ممكن.

النقطة الثالثة: إن المعجزة تأتي لإثبات دعوى النبوة ولكن عن طريق الإقناع لا عن طريق الإجبار.. فلا بد من إظهار المعجزة للذين سمعوا الدعوى وحدهم. فإظهارها في جميع الأماكن أو بأسلوب بديهي بحيث تضطر بالناس إلى القبول تتنافى حكمة الحاكم ذي الجلال وسرّ التكليف

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat