Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 ، ويسمع أخفى أصواتها وتضرعها -وإن كان بلسان الحال- ويستجيب مطالبها ويرحمها يستجيب تلك المطالب بكل معاني الحكمة والرحمة بحيث لا يبقى مجالاً للشك في أن هذه التربية والتدوير من خصائص السميع لكل شيء البصير بكل شيء.

الرشحة الثالثة عشر: ماذا يريد هذا الذات الذي هو شرف بني آدم وفريد الكون والزمان وفخر الكائنات الذي صف أفاضل بني آدم خلفه ووقف على الأرض متوجهاً إلى العرش الأعظم رافعاً يديه؟.. اسمتع اليه فهو يطلب السعادة الأبدية والبقاء والوصال والجنة يطلبها مع الأسماء الإلهية القدسية التي تعكس جمالها وتبدي أحكامها في مرايا الموجودات. حتى إنه لو لم تكن الرحمة والعناية والحكمة والعدالة وأمثالها من الأسباب الموجبة للمطلوب لسبب دعاء هذا الإنسان العظيم لبناء هذه الجنة التي لا تثقل على الخالق بل يسهل على قدرته سهولة خلق الربيع.

نعم، كما ان رسالته r سبب في خلق هذه الدار للامتحان والابتلاء كذلك ان عبوديته سبب لخلق الدار الأخرى، وهل يمكن أن يقبل هذا الانتظام الفائق الذي ساق اهل العقل والتحقيق إلى أن يقولوا: «ليس في الإمكان أبدع مما كان» وهذه الرحمة ذات الصنعة الحسنة التي ليس فيها أي قصور، وجمال الربوبية الذي لا مثيل له، هل يمكن ان يقبل هذا القبح والقساوة والفوضى؟ وأن يستجيب المطالب الجزئية التي ليس لها أية أهمية بكل اهتمام، وأن لا يرى المطالب الهامة اللازمة ويردها ولا يقبلها؟ تعالى الله عن ذلك مائة ألف مرة.. لا يمكن أن يقبل جمال كذلك قبحاً هكذا. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat