Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 فكيف أنت بمن لم يكن حاكماً أخذ يرفع عادات عن أقوام كثيرة شديدة التعصب لتلك العادات التي رسخت فيها ويغرس مكانها في زمن يسير بهمة جزئية السجايا الغالية والأخلاق السامية، وله غير ذلك من الأفعال الخارقة. فمن لم ير عصر السعادة هذا نضع جزيرة العرب في أعينهم وليأخذوا مائة فيلسوف وليذهبوا إليها وليسعوا مائة سنة.

فهل يمكن لهم أن يفعلوا من المائة واحداً مما فعله ذلك الذات r في سنة بالنسبة إلى ذلك الزمان؟

الرشحة التاسعة: إنك تعلم أن أحداً من الناس لا يتجاسر بلا تردد ومبالات وبسهولة على الإقدام على كذبة واحدة بين جماعة قليلة في دعوى صغيرة، فكيف يتجاسر هذا الإنسان الذي يشغل منصباً هاماًّ وله من الشأن ما له في زمن يحتاج فيه الى الحضور والطمأنينة كيف يتجاسر على الكذب في مسائل هامة بين أقوام كثيرة يعادونه أشد العداء من غير تردد ومبالاة. هل يمكن أن يكون فيما قاله بكل خلوص وصفاء وجد مما قرع به خصمائه وأعدائه خلاف الحق والواقع؟ وهل يمكن أن يخالطه شك أو حيلة لا يمكن ذلك ﴿اِنْ هُوَ اِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى﴾ (النجم: 4) نعم، إن الحق لا يغر ولا يفتر الذي يرى الحقيقة. وإن مسلكه الحق لمستغن عن الحيلة والكيد، وهل يسع الخيال أن يرى حقاًّ في عين من يرى الحقيقة ويغره؟

الرشحة العاشرة: انظر كيف يبدي حقائق تجلب إليها الأنظار حقائق عظيمة لا بد منها ويثبت مباحث هامة، وأنت تعرف أن أكثر ما يستوفر الإنسان هو التطلع لعواقب الأمور. حتى إذا قيل لك: «لو أعطيت نصف عمرك ونصف مالك لجاء أحد من القمر أو المشتري وأخبر بما يوجد هناك من الأحوال وما سيصيبك في مستقبل الزمان» لأعطيت ذلك إن كنت تترقبه.  

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat