Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الرشحة السادسة: إن ذلك الذات مخبر عن السعادة الأبدية ومبشر بها وكشاف للرحمة الإلهية التي لا تتناهى ومعلن لها، ودلال لمحاسن سلطنة الربوبية ومتفرج عليها، وكشاف لكنوز الأسماء الإلهية ومعرفها.

فلو انك نظرت اليه بعين العبودية لرأيته مثالاً للمحبة وتمثالاً للرحمة وشرفاً للإنسانية وثمرة نورانية لشجرة الخلقة، ولو نظرت إليه بعين الرسالة لرأيته برهاناً للحق وسراجاً للحقيقة وشمساً للهداية ووسيلة للسعادة، فانظر كيف عم نوره الشرق والغرب كالبرق الخاطف، وقد قبل من أعماق القلب هدية هدايته نصف الكرة الأرضية وخمس البشر، فما لنفسنا وشيطاننا أن لا يقبلا قول «لا إله إلا الله» بجميع مراتبه الذي هو أساس جميع دعاويه.

الرشحة السابعة: انظر كيف قلع من هذه الأقوام المختلفة الوحشيين في هذه الجزيرة الواسعة المتعندين والمتعصبين لعاداتهم، ورفع منهم بسرعة عاداتهم الوحشية وأخلاقهم السيئة دفعة وجهزهم بجميع الأخلاق الحسنة وجعلهم معلمين للعالم وأساتذة للأمم المتمدنة.. فانظر حتى ترى أنه لم يتسلط على الظاهر فقط بل أنه فتح العقول والقلوب وسخر الأرواح والنفوس فصار محبوب القلوب ومعلم العقول ومربي النفوس وسلطان الأرواح!

الرشحة الثامنة: تعرف أنه يتعسر رفع عادة ولو كانت صغيرة كشرب الدخان في قوم ولو قليلين على مَلِكٍ ولو كان عظيماً وبهمة قوية في زمان مديد

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat