Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الرشحة الرابعة: إنه يبث أضواء الحقيقة بشكل بديع بحيث لو نظرت إلى الكون في أفق خارج أفق دائرة إرشاده النيرة لرأيت الكون قد تغير إلى مأتم عمومي.. ورأيت أصناف الموجودات متنافرة متوحشة والجمادات جنائز، وذوي الحياة تبكي كالأيتام من صفعة الزوال والفراق، ثم بنشره هذه الأنوار يتبدل هذا المأتم العمومي إلى بيت ذكر هزه العشق والحب وتصير الموجودات المتنافرة أصدقاء وإخوة.. وتعود الجمادات الميتة الصامتة موظفين مؤنسين وخداماً مطيعين، وذوو الحياة التي هي كالأيتام تبكي وتشتكي إلى صورة الذاكرين المسبحين أو إلى صورة الذين أدوا مهمتهم شاكرين الله على ذلك.

الرشحة الخامسة: تتخلص حركات الكون وتنوعاته وتبدلاته وتغيراته بذلك النور من العبث والصدف كأن كلاًّ منها مكتوب رباني وصحيفة من صحائف آيات الكون ومرآة للأسماء الإلهية وكأن العالم كتاب الحكمة الصمدانية، وأن الضعف والعجز والفقر والاحتياج غير المحدود التي تجعل الإنسان أسفل درجة من الحيوانات والعقل الذي هو سبب لتجاذب الأحزان والآلام حيث يجعل صاحبه أشد تعاسة من الحيوان وحينما يتنور ذلك الضعف والعجز والفقر وهذا العقل يتحقق له تفوق على الحيوان وسائر الموجودات فيكون بذلك الضعف والعجز والفقر والعقل والابتهال إلى الله تعالى سلطانا قيماً وخليفة الله على وجه الأرض، فلولا ذلك النور لنـزل الكون والإنسان وكل شيء منـزلة العدم. نعم، لا بد في هذا الكون البديع من ذات هكذا وإلا فلا بد من أن لا يكون الكون ولا الأفلاك.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat