Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الرشحة الثانية: ما يؤيد ذلك البرهان برهان التوحيد النير بإجماع وتواتر جناحي الماضي والمستقبل.. كذلك يؤيد بمآت إشارات الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل[1] وبآلاف رموز الارهاصات، وبالمشهور من بشارات الهواتف، وبالمتواتر من شهادة الكهان، وبدلالة ألوف المعجزات من أمثال شق القمر، وبالشريعة الحقة التي أتى بها، كما أن أخلاقه الحميدة الكاملة التي هي في ذاته وسجاياه الغالية اللطيفة التي يتمتع بها حين أداء مهمته وتقواه وعبوديته وجديته ومتانته الخارقة للعادة الدالات على كمال امنيته وقوة إيمانه وغاية اطمئنانه ونهاية وثوقه تؤيده وتدل على صدقه في دعواه دلالة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

الرشحة الثالثة: إن شئت فتعال نذهب إلى عصر السعادة وإلى الجزيرة العربية فنراه ولو بطريق الخيال ونزوره وهو يؤدي مهمته فنرى هناك شخصاً له ميزة عالية بسيرته الحسنة وصورته الجميلة، في يده كتاب معجز وفي لسانه خطاب تتفجر منه الحقائق، يقرأ خطبة أزلية على جميع بني البشر بل على الجن والإنس والملائكة بل على الموجودات كلها، يشرح سرّ خلقة العالم المعمّى العجيب ويفتح سرّ الكائنات الطلسم المغلق ويجيب على الأسئلة الثلاثة العظيمة المتوجهة الى الموجودات كلها التي حيرت العقول وأشغلتها وهي: [مَنْ اَنْتَ؟ وَمِنْ اَيْنَ؟ وَاِلَى اَيْنَ؟]

___________________

[1] - وقد ابرز حسين الجسري في كتابه المسمى بالرسالة الحميدية مائة وأربعة عشر اشارة، فإذا كان بعد التحريف هذا العدد من الإشارات فمن البديهي انها كانت قبل ذلك اكثر بكثير.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat