Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الأساس السادس: إن هذا الذي هو سيد الملك والجن والإنس لهو الثمرة النيرة الناضجة لشجرة الكون، وتمثال الرحمة الإلهية، ومثال المحبة الربانية، والبرهان النير للحق، وسراج الحقيقة الوضيئة، ومفتاح طلسم الكون، وكشاف لغز الخلقة، وشارح حكمة العالم، ودلال السلطنة الإلهية، ومداح محاسن الصنعة الربانية، والأنموذج الأكمل لكمال الموجودات من جهة استعداده الجامع. فتشير أوصافه وشخصيته المعنوية وتفيد بأنه علة الكون وغايته أي إنه نظر خالق الكون إلى هذا الذات فخلق الكون، ولو لم يخلقه لما خلق الكون أيضاً.

نعم، إن ما أتى به من الحقائق القرآنية والأنوار الإيمانية وما يتراءى في شخصه من الأخلاق العالية والكمالات السامية لهو شاهد حق قاطع على هذه الحقيقة.

الأساس السابع: إن ذلك البرهان برهان الحق وسراج الحقيقة قد أتى بدين وشريعة تحتوي على دساتير تؤمّن سعادة الدارين وتبين كما ينبغي حقائق الكون ووظيفته وأسماء الخالق وصفاته. فتلك الشريعة عامة وشاملة تعرف الكون ونفسها معاً، بحيث لو أمعن النظر فيها لعرف أن هذه الشريعة إنما هي تعرفة للذي خلق الكون الجميل. فكما أن مهندس بناء إذا كتب تعريفاً للبناء لائقاً به يعرف المهندس وأوصافه، فكذلك أن الشريعة المحمدية r عامة وشاملة ولها مزايا سامية بحيث يتراءى من تحتها أنها أثر من خلق الكون ودبره. وأن الذي نظم الكائنات بهذا النظام البديع فهو بعينه الذي نظم الشريعة. نعم، إن ذلك النظام الأكمل يتطلب هذا النظم الأجمل. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat