Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الأساس الرابع: إن دلاّل الوحدانية والسعادة الذي هو معدن الكمالات ومعلم الأخلاق السامية لا ينطق عن الهوى. وإنما ينطق عن وحي من خالق الكون ويتعلم درسه عن أستاذه الأزلي، ثم يلقي درسه على الناس. فإنه أبدى بألوف دلائل النبوة والمعجزات التي بينا نبذة منها في الإشارات السابقة. والتي أظهرها خالق الكون على يده بأنه r يتكلم باسمه سبحانه وتعالى ويبلغ أوامره ونواهيه. كما أنه يبدي بما في ظاهر القرآن وباطنه من وجوه الإعجاز التى تبلغ أربعين وجهاً: أنه ترجمان الحق جل وعلا، وأنه يفيد بإخلاصه وتقواه وجده وأمانته وأحواله وأطواره أنه لا يتكلم باسمه ولا يعرب عن آرائه وأفكاره، وإنما يتكلم باسم خالقه. وقد أيقن جميع أهل الحقيقة والكشف والتحقيق الذين يستمعون إليه وآمنوا إيماناً جازماً بأنه لا ينطق من لدن نفسه، وإنما ينطقه خالق الكون ويعلمه ثم يأمره أن يعلم الناس. فصدقه وجده يستند إلى إجماع هذه الأسس الأربعة المتينة.

الأساس الخامس: إن ترجمان الكلام الأزلي يرى الأرواح ويتناجى مع الملائكة ويرشد الجن والإنس وهو لا يتعلم الدروس التي هي أعلى من مستوى الجن والإنس فقط، بل إنما يتعلم الدروس التي هي أعلى من مستوى عالم الأرواح والملائكة، وأيضاً له مناسبات بما ورائها وله اطلاع على ذلك. وإن معجزاته السابقة وأحواله التي ثبتت بالتواتر قد أثبتت هذه الحقيقة فهو ليس كالكهان والذين يخبرون عن الغيب تختلط أقواله بأقوال الجن والأرواح والملائكة حتى المقربين ما عدا جبريل. حتى إنه في بعض الأحيان يتقدم أخاه جبريل u.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat