Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 

الإشارة التاسعة عشر

قد أثبت في الإشارات السابقة بشكل قطعي أن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام هو رسول الله لا ريب فيه. فإن محمداً العربي الذي أثبت رسالته بآلاف الدلائل القطعية لهو أوضح دليل على وحدانية الله تعالى وعلى السعادة الأبدية. ونحن نشير في هذه الإشارة إلى هذا الدليل الساطع والبرهان الصادق بتعريف موجز قصير. فإنه إذا كان دليلا ينتج عنه معرفة الله تعالى، فلابد من معرفته ومعرفة وجه دلالته. لذلك يترتب علينا بيان وجه دلالته وصحته بأسلوب بعيد عن الإطناب فنقول:

إن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام كما تدل ذاته على وجود خالق الكائنات ووحدته، فهو أعلن دلالته الذاتية مع دلالات كل الموجودات بلسانه. وإذا كان هو نفسه r دليلاً فلابد من أن نشير إليه وإلى استقامته وصدقه وحقانيته وذلك في ضمن خمسة عشر أساساً.

الأساس الأول: إن هذا الدليل الذي يدل بذاته ولسانه وحاله وقاله على صانع الكون صادق ومصدق لدى الكون، فإن دلالة الموجودات على الوحدانية في حكم تصديق من يعترف بالوحدانية. وإن دعواه أيضاً مصدق لدى الكون وإن ما يبينه من الكمال المطلق وهو الوحدانية الإلهية والخير المطلق وهو السعادة الأبدية يجيء موافقاً ومطابقاً لحسن حقائق الكون وكمالها، فلابد من أن يكون صادقاً في دعواه. والحاصل إن الرسول الكريم r برهان ناطق صادق ومصدق على الوحدانية الإلهية والسعادة الأبدية. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat