Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 ويلمع من فوقه سكة الإعجاز وتحته أعمدة البراهين والدلائل، ففيه الهداية المحضة. ويستنطق يمينه بأمثال ﴿أَفَلاَ يَعْقِلُونَ﴾ العقول فيقرها على الاعتراف بقولها: (صدقت) ويمنح يساره الأذواق والمواجيد للقلوب والأرواح. ويستشهد العواطف قائلة: (بارك الله) فمن أين يمكن لسراقي الأوهام والشبهات أن ينفذوا من أي زاوية من زوايا القرآن أو ناحية من نواحيها.

إن القرآن المعجز البيان جامع لسر إجماع كتب الأنبياء والأولياء والموحدين المختلف عصورهم ومشاربهم ومسالكهم. أي إن أصحاب أولئك القلوب والعقول يصدقون خلاصة أحكام القرآن وأسسها، وقد ذكروها في كتبهم. فهي بمثابة أصول شجرة القرآن السماوية. وإن القرآن يستند إلى الوحي ووحي من عند الله. فإن منـزل القرآن جل وعلا أبدي بالمعجزات التي منحها لمحمد r بأنه وحي وأثبتها بذلك. كما يثبت بإعجاز القرآن المنـزل بأنه نزل من العرش. وإن الخوف والقلق الذي أصاب المنـزل عليه (الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام) في بداية الوحي وأحواله المستغرقة في آن نزوله، وتبجيله الخالص واحترامه له أكثر من كل ما عداه لتدل على أنه وحي يجيء من الأزل مسافراً له.

وإن القرآن ولا شك أنه هداية خالصة وما عداها كما هو مشاهد كفر وضلالة. وإنه معدن الأنوار الإيمانية وإن مقابلها ظلمات. وقد أثبتنا ذلك في كثير من المقالات بحيث لم يبق فيه أية شبهة. وهو مجمع الحقائق من غير ريب، بعيد من كل الخيالات والخرافات. يثبت بأن ما بحث عنه من عالم الغيب، حق لا يوجد فيه ما يخالف الواقع كما هو الحال في عالم الشهادة

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat