Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 ويوجد وجه لقول أولئك العلماء على المذهب الراجح والأكثر أيضا: وهو ان جمل القرآن وكلماتها ينظر بعضها إلى بعض فقد تكون كلمة واحدة مرتبطة بعشر مواضع تنظر إليها عشر نكت من نكت البلاغة وعشر مناسبات. كما قد بينا في التفسير المسمى بـ(اشارات الإعجاز) نموذجاً من نماذج هذه النكات في بعض جمل الفاتحة وفي جمل: ﴿الۤمۤ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ (البقرة: 1-2) فكما أن وضع حجر تكون محوراً وناظراً لنقوش مختلفة وكثيرة في بناء منقّش ومزيّن، لابد من معرفة حيطان ذلك البناء ونقوشه! وإن وضع الحدقة في الرأس منوط بمعرفة مناسبات الجسد ووظائفه العجيبة وبمعرفة أحوال العين التي تحتوي على تلك الحدقة، فكذلك إن بعضاً من الذين توغلوا في معرفة حقائق الأمور قد أبروزا كثيراً من المناسبات بين كلمات القرآن وكثيراًَ من الأواصر والوجوه التي ينظر بعضها البعض لا سيما علماء الحروف، فإنهم ذهبوا إلى أكثر من ذلك حيث إنهم بينوا لذويها أسرار حرف واحد من حروف القرآن ما يملأ صحيفة.

وأيضاً إن كل كلمة من كلمات القرآن بعد ما كان كلام الله الذي هو خالق كل شيء يمكن أن تكون بمثابة القلب (للأسرار التي تجتمع وتتجسد حولها) والبذرة (للشجرة المعنوية). لذلك نقول: يمكن أن يكون في كلام الناس كلمات وجمل وآيات تشبه كلمات القرآن وجملها وآياتها إلا أنه روعي في كلمات القرآن مناسبات كثيرة فلابد من علم محيط حتى يضع كلاً من تلك الكلمات في مكانها اللائق بها.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat