Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 والحاصل: إنه كما قال الجاحظ: إنه لما لم يمكن المعارضة بالحروف اضطروا إلى المقارعة بالسيوف.

فإن قيل: قد قال بعض العلماء المحققين: إنه لا يمكن المعارضة لأية آية من آيات القرآن أو جملتها أو كلمتها بله سورة من سورها، ولم تعارض؟! وترى أن هذا القول من قبيل المبالغة والمجازفة لا يقبله العقل فإنه يوجد كثير من الجمل في كلام البشر تشبه جمل القرآن فما معنى هذا القول وحكمته؟

الجواب: إن هناك في إعجاز القرآن مذهبين: المذهب الأول: وهو الأكثر الراجح أن لطائف بلاغة القرآن ومزايا معانيها هي فوق طاقة البشر.

المذهب الثاني: المرجوح هو أن المعارضة لأية سورة من سور القرآن من مقدور البشر، إلا أن الحق سبحانه وتعالى منعه عنه ليكون معجزة أحمدية r. وذلك مثل ان يكون هناك من يمكن له القيام إلا أنه قال له نبي: «إنك لن تقوم» فعجز عن القيام. فكان معجزة له. ويقال لهذا المذهب: (مذهب الصرفة). أي إن الحق سبحانه وتعالى صرف الإنس والجن عن الإتيان بمثل سورة من سوره. ولو لم يصرفهم لأمكن لهم ان يقابلوه بإتيان سورة كذلك. فعلى هذا المذهب يكون حقاً قول أولئك العلماء: «لا يمكن ان تعارض حتى أية كلمة من كلمات القرآن، لأنه إذا صرفهم الحق عن المعارضة لم يمكنهم أن يفتحوا فاهم للمعارضة، ولو فتحوا فاهم لما أمكن لهم أن يتلفظوا بكلمة من غير إرادة الله ومشيئته».

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat