Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 قليل من الكفار والمنافقين ولشاع ذلك واشتهر، كما نشروا كل حركة كانت على الإسلام، ولسجل في صفحات التاريخ وفي الكتب بصورة واضحة وها هو التاريخ والكتب بين أيدينا ليس فيها شيء من ذلك سوى بعض الفقرات التي تقولها مسيلمة الكذاب. مع أن القرآن الحكيم استمر في التحدي والمقارعة مدة ثلاث وعشرين ستة. وكان يقول: ائتوا بقرآن من مثل محمد الأمين الأمي. فإن لم تأتوا بمثله من أمي كذلك، فأتوا به من عالم كاتب. فان لم تأتوا بذلك من عالم كاتب وحده فاجمعوا علماءكم وبلغاءكم ليتعاونوا في ذلك وادعوا شهدائكم من دون الله حتى يأتوا بمثل ذلك. فإن لم تأتوا بذلك، فاستفيدوا من الآثار البليغة التي كتبت في العهود الماضية، واستعينوا بالأجيال القادمة لتأتوا بمثله. فان لم تأتوا به فأتوا بعشر سور مثله. فان لم تأتوا بمثله كذلك، فأتوا بعشر سور مثله ولو مفتريات. فإن لم تأتوا بمثله كذلك فأتوا بسورة مثله ولو كانت قصيرة. وإلا فأديانكم وأرواحكم وأموالكم وأهاليكم معرضة للخطر.

فالقرآن الحكيم لا يزال منذ ألف وثلمائة سنة يتحدى الإنس والجن بثماني جهات. وإن الكفار في ذلك العصر جعلوا أرواحهم وأمولهم وأهاليهم مهددة لمهالك والأخطار، وآثروا سبيل الحرب والقتال وتركوا طريق المعارضة التي هي أسهل وأقصر. فتبين من ذلك أنه ما كان يمكن لهم المعارضة. فهل يمكن لعاقل لا سيما من أهل الجزيزة العربية ولا سيما من قريش الأذكياء أن لا يأتوا بأديب يعارض سورة من سور القرآن وينجوا من هذه التحديات إن أمكن؟ ويتركوا هذا الطريق القصير والسهل ويعرضوا نفوسهم وأموالهم للخطر ويسلكوا الطريق الصعب. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat