Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 إلا أن هناك شيئاً من الانحراف وما ذلك إلا من نقص الطبع ولو لم يكن فيه ذاك النقص لطابقت تلك الكلمات والجمل بعضها بعضاً.

وإن في كل صحيفة من صحائف السور الطويلة والمتوسطة التي نزلت في المدينة تكراراً بديعاً منسقاً للفظة الجلالة فإنها في الأغلب تكررت إما خمس أو ست أو سبع أو ثماني أو تسع أو عشر مرات أو إحدى عشر مرة.. ويبدي المناسبة اللطيفة بين الأعداد ذوات المغزى في وجهي كل ورقة وفي الصحيفتين المتقابلتين.[1]،[2]،[3]

النكتة الثانية: كما إن السحر كان رائجاً في زمن موسى u فكان أهم معجزاته التي بعث بها يشبه ذلك السحر. وإن الطب كان رائجاً في زمن عيسى u فكان أغلب معجزاته من ذلك الجنس. فكذلك إن أكثر ما كان رائجاً في زمن الرسول الأكرم r وفي أرض الجزيرة العربية هو أربعة أشياء:

__________________________

[1] - إن ألفاظ القرآن الفصيحة والمزدانة والمقفاة وأساليبها البديعية ومزايا بلاغتها التي تجلب اليها الأنظار كثيرة وكثيرة، يحافظ على الجد والحضور الإلهي ويجمع الخواطر -أي القلب- ولا يخل بها على عكس ما هو معروف.. حيث إن أمثال مزايا الفصاحة البشرية، والصنعة اللفظية، والنظم والقافية مخلة للجدية مشممة للتصنع مزيلة للحضور مشتتة للفكر.

 حتى ان ألطف المناجاة وأكثرها جداً وأحسن ما يكون في النظم هي مناجاة الإمام الشافعي (ر ح) التي كانت سبباً لرفع الغلاء عن مصر، وإني اقرأها كثيراً وقد اتخذتها ورداً لي منذ تسع سنين. إلا أني أرى بما أنها نظم، لا تحافظ على جدها وما أمكن لي أن أوحد بينه وبين قافيتها ونظمها. فأيقنت أن لقافية القرآن ومزاياها نوعاً من أنواع الإعجاز خاصاً به، لذلك يحافظ على الجد الحقيقي والحضور لا يخل بهما أصلاً. فأهل المناجاة والذكر إن لم يدركوا بعقولهم هذا الإعجاز فهم يحسون به بقلوبهم.[2]  - إن من أسرار إعجاز القرآن المعجز البيان هو أن القرآن يظهر إيمان الرسول الأكرم r الذي تجلى فيه الاسم الأعظم. وهو أشبه بخريطة تبين حقائق عالم الآخرة والربوبية العالية، وإنه يدرس الدين الحق السامي الواسع العظيم الذي يبين كالخريطة المقدسة حقائق عالمي الربوبية والآخرة ويفيد مراتبه العلوية في أسلوب فطري. وإنه يفيد بعزة وحشمة غير محدودة خطاب خالق الكون حيث إنه رب عموم الموجودات فبسرّ ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ اْلاِنْسُ وَالْجِنُّ..﴾ لو اتحد جميع العقول البشرية وصارت عقلاً واحداً لما قاوم أمام القرآن ولا عارضه. (أين الثرى من الثريا ؟..) لأنه لا ينظر القرآن وليس بقابل للتقليد قطعاً في نقطة نظر هذه الأسس الثلاثة.[3]  - السرّ في تمام الآيات وختامها بقافية لطيفة في أواخر جميع صحف القرآن الحكيم، هو أنه كما أن سورة الإخلاص والكوثر واحد قياسي للسطور. كذلك أن أطول الآيات وهي آية المداينة واحد قياسي للصحف فيتراءى هذا النوع من إعجاز القرآن الحكيم في كل صحيفة.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat