Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

إن دلائل صدق هذا الذات وبراهين نبوته ليست منحصرة فيما أتى به من المعجزات. بل إن جميع حركاته وأفعاله وأحواله وأقواله وأخلاقه وأطواره وسيرته وصورته تثبت صدقه وجديته لدى أهل الدقة. حتى إن عبد الله بن سلام من علماء بني اسرائيل وكثيراً من أمثاله حين رأوا طلعته r قالوا: "لا يوجد أية علامة من علامات الكذب والحيلة في هذه الطلعة"[1] وآمنوا به.

إن المحققين من العلماء وإن قالوا: إن دلائل النبوة ومعجزاته تبلغ نحو ألف إلا أنه في واقع الأمر إن دلائل النبوة تبلغ الألوف بل مآت الألوف. وقد صدق بنبوته مآت ألوف رجال الفكر المنسوبين إلى مآت ألوف المشارب. والقرآن الحكيم وحده يبرز ألف برهان للنبوة الأحمدية سوى أربعين وجهاً من وجوه الإعجاز. وإذا وجدت نبوة في بني الإنسان وجاء مآت الألوف ممن ادعاها وأظهر في سبيلها المعجزات.[2] فلا ريب أن النبوة الأحمدية ثابتة ثبوتاً أقوى. فإن الدلائل والمزايا والأوضاع التي سببت في وصف عامة الرسل أمثال عيسى عليه السلام وموسى عليه السلام بالنبوة والمعاملات الطيبة التي كانوا يعاملون بها أممهم، موجودة بأتم صورها ومعانيها في الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام. وإذا كانت علة الحكم بالنبوة وسببه موجودة بأتم معانيها في الذات الأحمدية، فلا ريب أن حكم النبوة فيه أكمل وضوحاً من غيره من سائر الأنبياء.

___________________________________

 

[1]  - الترمذي، قيامة: 42 ، ابن ماجه، اقامة: 174[2]  - مسند الإمام أحمد: 5/266 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat