. وهذه القصة مذكورة في كتب التاريخ ومشهورة.. وهي من علائم نبوته r لأنه نجت قبلته ومولده ووطنه بصورة خارقة من تدمير أبرهة، نجا من ذلك قرب ولادته.[1]
السادس: ان الرسول الأكرم r في صباه عندها كان عند حليمة السعدية، كثيراً ما رأت هي وزوجها الغمامة تظلّه من الشمس. وأخبر بذلك الناس وهي مشهورة وصحيحة. كما أنه حينما ذهب نحو الشام وهو في الثانية عشر من عمره رأى بحيرة غمامة تظله وأراها الناس.[2]
وأيضاً، ان الرسول الأكرم r قبل البعثة ذهب في تجارة لخديجة مع غلامها (ميسرة) فرأته خديجة لما قدم وملكان يظلانه. فذكرت لميسرة، فأخبرها أنه رأى ذلك منذ خرج معه في سفره.[3]
السابع: روي أنه r نزل في بعض أسفاره قبل البعثة تحت شجرة يابسة فاعشوشب ما حولها وأينعت هي فأشرقت وتدلت عليه أغصانها.[4]
الثامن: ان النبي r كان صغيراً عند عمه أبي طالب وإنه إذا أكل معه ومع آله شبعوا، وإذا غاب فأكلوا في غيبته لم يشبعوا. وهذه الحادثة مشهورة لا ريب في صحتها.[5]
_______________________
[1] - ابن كثير، البداية والنهاية: 2/170-173 ، ابو نعيم، دلائل النبوة: 1/144-151[2] - ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/152 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/322[3] - البيهقي، دلائل النبوة: 2/67 ، ابن هشام، السيرة: 1-2/189 ، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/130-131[4] - القاضي عياض، الشفاء: 1/322 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/753 ، التزمذي، دعوات: 97[5] - ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/119-120 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/321