وغن سعد بن بنت كريز من أقارب عثمان t قد تلقى بطريق الكهانة خبر نبوة النبي r وقد أشار على عثمان t بالإيمان في أول ظهور الإسلام فقال له: انطلق إلى محمد r وآمن به.. فانطلق عثمان إليه وآمن به. وقد بين سعد هذه القضية فى شعر له فقال:
هدى الله عثمان بقولي إلى التي بها رَشْدُه والله يهدي إلى الحق[1]
وكذا أخبرت الهواتف الجنية مثل الكهان مراراً وتكرراً عن مجيء النبي r
منها؛ إنه قد هتف يوماً هاتف جنّي على ذياب ابن الحارث بقوله:
يـا ذياب يـا ذياب اسمع العجب العجاب
بعث محمد بالـكتاب يدعـو بمكة فلا يجاب[2]
فكان سبباً لإسلامه وإسلام غيره.
ومنها؛ إن هاتفاً جنياً نادى سالم بن قرة الغطفانية بقوله:
جاء الحق فسطع ودمر باطل فانقمع[3]
فكان سبباً لإيمان بعض الناس. وهكذا بشارة الكواهن والهواتف مشهورة وكثيرة.
____________________
[1] - ابن حجر، الاصابة: 4/327-328 ، ابو نعيم، دلائل النبوة: 1/108[2] - ابن الأثير، أسد الغابة: 2/167 ، ابن حجر، الاصابة: 1/481 ، البيهقي، دلائل النبوة: 2/259[3] - علي القارئ، شرح الشفاء: 1/748