الخامس: عندما نزل عليه الوحي لأول مرة أخذه الخوف والفزع فسارت خديجة الكبرى إلى ورقة بن نوفل ابن عمها تقص عليه القصة. فقال ورقة أرسليه إلي فذهب النبي r إلى ورقة بن نوفل فقص عليه قصة أول الوحي.. فقال ورقة: «ابشر يا محمد إني أشهد أنك النبي المنتظر وبشر بك عيسى».[1]
السادس: إن عثكلان الحميري العارف بالله لما رأى قريشاً قبل البعثة قال لهم: هل فيكم من يدعي النبوة؟ فكانوا يجيبونه بلا، ثم سأل ذلك زمن البعثة، فقالوا: نعم، إن فينا من يدعي النبوة. فقال: «إن العالم ينتظره». [2]
السابع: إن أحد علماء النصارى وهو ابن العلا أخبر عن النبي r قبل البعثة. ثم بعد البعثة جاء فرأى النبي r وقال له: «والذي بعثك بالحق لقد وجدت صفتك في الإنجيل وبشر بك ابن البتول».[3]
الثامن: إن ملك الحبشة النجاشي الذي مضى ذكره قال: «ليت لي خدمته بدلاً عن هذه السلطنة».[4]
____________________
[1] - علي القارئ، شرح الشفاء: 1/744 ، انظر صحيح البخاري، بدء الوحي: 3[2] - النبهاني، حجة الله على العالمين: 140 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/742-743[3] - النبهاني، حجة الله على العالمين: 121 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/744[4] - القاضي عياض، الشفاء: 1/320 ، انظر البيهقي، دلائل النبوة: 2/299-300