الذي لم يسلم بأن عيسى u قد أخبر عن محمد r.[1] واعترف الملك (مقوقس) صاحب مصر وابن صوريا وابن الأحطب وأخوه كعب بن الأسد والزبير بن باطيا وأمثالهم من علماء اليهود ورؤسائهم اعترفوا قائلين بأنه توجد أوصاف النبي محمد في كتبنا وتذكره.[2]
وقد ترك كثير من مشاهير علماء اليهود والنصارى عنادهم وآمنوا بالإسلام بعد ما رأوا أوصاف النبي r في الكتب السابقة وأظهروها لغيرهم من العلماء فألزموهم. ومن هؤلاء عبد الله بن سلام ووهب بن منبه وأبو ياسر وشامول صاحب تبّع ملك اليمن.
وكما آمن تبّع قبل البعثة فكذلك شامول،[3] وابنا سعية أسيد وثعلبة اللذان نادا في قبيلة بني النضر منددين بهم عندما حاربت النبي r وقالا: «والله هو الذي عهد إليكم فيه ابن هيبان» وهذا أي ابن هيبان رجل عارف بالله كان نزل ضيفاً على بني النضر قبل البعثة، وقال لهم: «قريب ظهور نبي هذه دار هجرته» وتوفي هناك. ولكن قبيلة بني النضر لم تلق بالاً لهما فأصابهم ما أصابهم.[4]
كما آمن من علماء اليهود ابن بنيامين ومخيرق وكعب الأحبار ومن شابههم بما رأوا في كتبهم من أوصاف النبي r وألزموا من لم يؤمن منهم.[5]
______________________
[1] - صحيح البخاري، بدئ الوحي: 6 ، ابن هشام، السيرة: 1-2/204[2] - ابن كثير، البداية والنهاية: 4/80-81 ، ابو نعيم، دلائل النبوية: 1/85-89[3] - ابن هشام، السيرة: 1-2/204 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 2/306 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/526-537[4] - ابن هشام، السيرة: 1-2/213-214 ، ابن سعد، الطبقات: 1/160-161[5] - ابن سعد، الطبقات: 2/553 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/319 ، النبهاني، حجة الله على العالمين: 78