Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 يتحداهم بهذه الآيات وامثالها وتضرب على رؤوسهم ولكنه لم يتقدم أي حبر من أحبار اليهود أو أي قسيس من قسيسي النصارى إلى الميدان، ولم يثبت أي خطأ له ولو ثبت له أي خطأ لأعلنه الكفار والمنافقون من اليهود ذوو العناد والحسد الموجودون بكثرة في كل زمان ومكان. وقال لهم: إمّا أن تؤتوني بأي خطأ أقدمت عليه أو لأحاربنكم حتى الفناء، ولكنهم آثروا الحرب والدمار والهجرة حيث لم يمكن لهم أن يأتوا بأي خطأ ولو أتوا لنجوا جميعاً.

الحجة الثانية: إن عبارة التوراة والإنجيل والزبور ليس فيها إعجاز كإعجاز القرآن كما أنها قد ترجمت إلى مختلف اللغات مراراً وتكراراً فشابها كثير من الكلمات الغريبة عنها وامتزج بها أقوال المفسرين والتأويلات الخاطئة. وزيد عليها تحريفات الجهلاء وذوو الأغراض السيئة فكثر فيها التحريف والتغيير. حتى إن العلامة المشهور (رحمة الله) الهندي قد أثبت لعلماء اليهود والنصارى أنه يوجد ألوف التحريفات في الكتب السابقة فألزمهم. ومع هذه التحريفات كلها قد استنبط العالم المشهور حسين الجسري رحمه الله في زماننا من الكتب السابقة مائة وعشرة دلائل تدل على نبوته r وأثبتها في كتابه المسمى بـ(الرسالة الحميدية). وقد ترجم هذه الرسالة إلى اللغة التركية المرحوم إسماعيل حقي المناسطري. فمن أراد الاطلاع على ذلك فليرجع إليها.[1]

وقد أقر كثير من علماء اليهود والنصارى بأنه يوجد في كتبنا أوصاف النبي العربي محمد r.[2]نعم! وأقر الملك (هرقل) من ملوك الروم

_______________________

[1]  - حسين الجسر، الرسالة الحميدية[2]  - ابن هشام، السيرة: 1-2/204 ، البيهقي، دلائل النبوة: 2/174 ، حلبي، السيرة: 1/298

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat