Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 فلما أراد أن يطرحها عليه لزقت ويبست يداه إلى عنقه، فلما قضى صلاته انطلقت يداه، أو بدعاء من النبي r.[1]

وأيضاً، أن رجلاً من بني المغيرة من قبيلة أبي جهل -وهو الوليد بن المغيرة- أخذ صخرة ليطرحها على النبي r وهو ساجد فلما ذهب طمس الله على بصره فلم ير النبي r في المسجد الحرام وسمع قوله فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه فلما خرج النبي r أبصر ما حوله.[2]

وروي عن أبي بكر الصديق t أنه بعدما نزلت سورة (تبت يدا أبي لهب) أتت امرأة أبي لهب أم جميل الملقبة بحمالة الحطب رسول الله r وهو جالس في المسجد ومعه أبو بكر وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليهما لم تر إلا أبا بكر وأخذ الله تعالى ببصرها عن نبيه r فقالت: يا أبا بكر! أين صاحبك؟ فقد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه. فهي وإن كانت عنده لم تره.[3] فلا شك أن الله يرعاه بحفظه ورعايته، ولا يمكن أن تراه هذه المرأة التي هي حطابة جهنم.

الخامس: يروى أن عامر بن الطفيل وأربد بن قيس وفدا على النبي r وكان عامر قد قال له: أنا أشغل عنك وجه محمد فاضربه أنت، فلم يره فعل شيئاً، فلما كلمه في ذلك قال له: والله ما هممت أن أضربه إلا وجدتك بيني وبينه أفأضربك؟[4]

________________

[1]  - انظر صحيح مسلم، صفات المنافقين: 38 ، المسند: 1/248 ، ابن هشام، السيرة: 1/311[2]  - البيهقي، دلائل النبوة: 2/197 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/307[3]  - الحاكم، المستدرك: 2/361 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 7/144 ، السيوطي، الخصائص الكبرى: 98[4]  - ابن هشام، السيرة: 3-4/568 ، البيهقي، دلائل النبوة: 5/318-319

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat