Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 وفي خبر آخر أن راعياً عرف خبرهما فخرج يشتد حتى يُعلم قريشاً، فلما ورد مكة ضرب على قلبه فما يدري ما يصنع ونسي ما خرج له حتى رجع إلى موضعه ثم بعد ذلك علم أنه إنسي.[1]

الثالث: روى أئمة الحديث بطرق متعددة أنه في غزوة غطفان وأنمار أتى رئيس قبيلة اسمه غورث، وكان رجلاً شجيعاً أتى النبي r من حيث لم يره أحد فاخترط سيفه ثم قال ومن يمنعك مني؟ فقال: «الله» ثم قال: «اللهم اكفينيه بما شئت» فرعدت يد الأعرابي وسقط سيفه. ثم أخذ الرسول السيف بيده، وقال له: «ومن يمنعك مني»؟ ثم عفا عنه ورجع إلى أهله واحتاروا فيه، وقالوا: أين ما كنت تقول وقد أمكنك فيه. فقال: هكذا كان الأمر، وقد جئتكم من عند خير الناس.[2] وقد حكيت مثل هذه الحكاية أنها جرت له يوم بدر وهي: كان رسول الله r قد انفرد من أصحابه فتبعه رجل من المنافقين من حيث لم يره أحد ولم يشعر به إلا وهو قائم على رأسه منتضياً سيفه. فنظر إليه فارتعد ووقع السيف من يده.[3]

الرابع:روى رجال الحديث رواية مشهورة قريبة إلى التواتر وذكر أكثر المفسرين سبب نزول هذه الآية: ﴿إِنًَّا جَعَلْنَا فِى اَعْنَاقِهِمْ اَغْلاَلاً فَهِىَ اِلَى اْلاَذْقَانِ فَهُمْ مُقَمَحُونَ﴾ (يس: 8-9) أن أبا جهل جاء بصخرة وأقسم لأن رأى محمداً يسجد ليطرحها عليه فجاء ورآه ساجداً

_______________

[1]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/307 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/715[2]  - انظر صحيح البخاري، جهاد: 84-87 ، مغازي: 31-32 ، مسلم، صلاة المسافرين: 311 ، فضائل: 13[3]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/247 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/710

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat