Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الأول: روى رجال السير والحديث أنه اجتمعت قريش على قتل النبي r ولكي لا يقع النـزاع بينهم جاءهم إبليس في هيئة شيخ، فقال: خذوا من كل قبيلة فتى فسار ما يناهز مائتي رجل تحت قيادة أبي جهل وأبي لهب إلى بيت النبي r وكان عند النبي r علي t فقال له: نم الليلة على فراشي. فانتظر النبي r إلى أن جائت قريش وأحاطوا ببيته فخرج عليهم وأخذ حفنة من تراب في يده فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم، وقد ضرب الله على أبصارهم.[1] وفي غار ثور حمته عن رؤيتهم حمامتان وعنكبوت.[2]

الثاني: من الحوادث التي لا شك فيها هذه الحادثة وهي أن النبي r وأبا بكر لما نحيا نحو المدينة بعث قريش رجلاً شجاعاً اسمه سراقة وجعلت له الجعائل حتى يتبع محمداً وأبا بكر ويقتلهما. حتى إذا قرب منهما دعا عليه النبي r فساخت قوائم فرسه فخر عنها. ثم قام وركب ودنا.. حتى سمع قرائة النبي r وهو لا يلتفت وأبو بكر يلتفت، وقال للنبي r: أتانا، فقال: «لا تحزن إن الله معنا» (التوبة: 40) فساخت ثانية إلى ركبتيها وخر عنها فزجرها فنهضت ولقوائمها مثل الدخان. فعلم آنذاك بأنه ليس في وسعه ولا وسع غيره أن يلحقه بسوء فناداهما بالأمان، فكتب له النبي r أماناً فأمره النبي r ألا يترك أحداً يلحق بهم.[3]

_____________________

[1]  - المسند: 1/347 ، ابن هشام، السيرة: 1-2/480-483 ، البيهقي، دلائل النبوة: 2/467-470[2]  - الهيثمي، مجمع الزوائد: 6/52-53 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 3/181-182[3]  - صحيح البخاري، فضائل: 2 ، صحيح مسلم، زهد: 75 ، العسقلاني، المطالب العالية: 4/208-209

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat