Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الثانية: هو رؤية المؤمنين لهم وتكلمهم معهم بما حازوه من شرف الانتساب له. وقد روى البخاري ومسلم وأئمة الحديث بالاتفاق أنه جاء مرة الملك -أﻱ جبرائيل- في صورة إنسان عليه ثياب شديد بياضها جاء إلى النبي r وهو في محفل من أصحابه فقال: ما الإسلام؟ وما الإيمان؟ وما الإحسان؟ فعرفها الرسول r فتلقت الصحابة درسها ورأت ذلك الشخص وكان ذلك الرجل في صورة المسافر ولكنه كان لا يرى عليه أثر السفر، ثم ذهب وغاب من ساعته. ثم قال r: «إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم».[1]

وقد روى أئمة الحديث برواية صحيحة مقطوع بها وفي درجة التواتر المعنوي أن الصحابة كثيراً ما كانوا يرون جبرائيل عند النبي r في صورة دحية الكلبي صاحب الحسن والجمال.[2]

ومنهم عمر وابن عباس وأسامة بن زيد وحارث وعائشة الصديقة وأم سلمة، فهم يقولون: إنا رأينا جبرائيل عند النبي r في صورة دحية الكلبي في كثير من الأحيان.. فهل من الممكن أن يقول هؤلاء من غير رؤية ذلك: رأينا.

وقد روي بإسناد صحيح قطعي أن سعد بن أبي وقاص -أحد العشرة المبشرة وفاتح الفرس- أخبر أننا رأينا في وقعة اُحُد الرسول r وعن يمينه وشماله جبريل وميكائيل في صورة رجلين عليهما ثياب بيض.[3] فإذا قال أحد أبطال الإسلام: رأينا ذلك! فهل يمكن الخلف فيه.

____________________

[1]  - صحيح البخاري، ايمان: 37 ، تفسير: 31 ، صحيح مسلم، ايمان: 1 ،5 ،7[2]  - صحيح البخاري، مناقب: 25 ، صحيح مسلم: فضائل الصحابة: 100[3]  - صحيح البخاري، مغازي: 18 ، لباس: 24 ، صحيح مسلم، فضائل: 10/46 الترمذي، أدب: 76

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat