Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 وفي رواية عن أبي هريرة t ان الراعي قال: سأذهب إليه ولكن من لي بغنمي؟ قال الذئب: أنا أرعاها حتى ترجع. فسلم الرجل إليه غنمه ومضى حتى رأى النبي r فآمن ورجع فرأى الذئب يرعى أغنامه ووجدها كذلك وذبح للذئب شاة منها لأنه كان هو المعلم له.[1]

وفي رواية أنه رأى أبو سفيان بن حرب وصفوان ابن أمية من رؤساء قريش ذئباً يطلب ظبياً فدخل الظبي الحرم فانصرف الذئب فتعجّبا من ذلك فنطق الذئب وأخبر عن الرسالة الأحمدية. فقال أبو سفيان لصفوان: واللات والعزى لئن ذكرت هذا بمكة لتتركنها خلوفاً.[2]

الثالث: هي قصة الجمل التي نقلت بطرق كثيرة عن بعض الصحابة الأجلاء. ومن جملة هؤلاء أبو هريرة وثعلبة ابن مالك وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن أبي أوفى وأمثالهم فاتفقوا على أنه جاء جمل وسجد للنبي r سجدة تعظيم وإكرام وتكلم معه. وفي طرق متعددة أن ذلك الجمل كان في حديقة، وكان قد توحش لا يدخل عليه أحد إلاّ شدّ عليه الجمل، فلما دخل عليه النبي r دعاه فوضع شفره على الأرض وبرك بين يديه فخطمه وقال الجمل للنبي r: إنهم استخدموني في أشغال شاقة، وإنهم الآن يريدون ذبحي لذلك توحشت، فقال r: أهو كذلك؟ قالوا: نعم![3]

___________________

[1]  - صحيح البخاري، الأنبياء: 54 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 13 ، المسند: 3/88[2]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/311 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/634-635[3]  - الدارمي، مقدمة: 4 ، المسند: 4/170-171 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/28 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 6/135-137

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat