فكل نوع من أنواع المعجزات الأحمدية الباهرة موجود لا ريب فيه. والأمثلة نماذج لها أي لأنواع المعجزات الأحمدية.
وكما ان يده r وأصابعه وبصاقه وأقواله أي أدعيته مبدأ لكثير من المعجزات؛ فكذلك جميع لطائفه وحواسه وأجهزته مدار لكثير من الخوارق. وقد بينت كتب السيرة والتاريخ هذه الخوارق وأوضحت كثيراً من دلائل النبوة التي هي في سيرته وصورته ومشاعره.
الإشارة الخامسة عشر
إن الأحجار والأشجار والقمر والشمس كما كانت تعرف النبي r وتصدق نبوته بإظهار معجزة من معجزاته فكذلك طوائف الحيوانات والأموات والجن والملائكة كانت تعرف ذلك الذات المبارك وتصدق نبوته. وهذه الإشارة الخامسة عشر ثلاث شعب:
الشعبة الأولى: ان طائفة الحيوانات كانت تعرف النبي r وتظهر معجزاته، ولهذه الشعبة أمثلة كثيرة. ونحن لا نذكر هنا سوى المشهور وما هو مقطوع بالتواتر المعنوي، أو مقبول لدى أئمة التحقيق، أو تلقته الأمة بالقبول.
الأول: قد اشتهر إلى حد التواتر المعنوي أن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما التجئا للخلاص من تعقيب قريش غار حراء، جائت حمامتان فوقفتا ببابه كأنهما حارستان، وجاء العنكبوت فنسج على الباب نسجاً صفيقاً. حتى إن أبيّ ابن خلف أحد رؤساء قريش الذي قتل بيد النبي r يوم بدر نظر إلى الغار