Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 وبشاراتهم هي عين الصدق. ويؤمن هؤلاء الأنبياء والأولياء بأن حقيقة الحشر شعاع اسم (الحق) الذي هو مرجع جميع الحقائق وشمسها. فيرشدون بأذن منك عبادك، ويعلمونهم الحق في دائرة خطتك.

فيا ربي بحق دروسهم وإرشاداتهم التي يوجهونها إلى عبادك آتنا وطلاب النور الإيمان وحسن الخاتمة وشفعهم فينا. آمين.

إن الدلائل والحجج التي تدل على أن القرآن وجميع الكتب السماوية حق، وأن المعجزات والبراهين التي تدل على أن نبوة النبي وجميع الأنبياء حقة تدل -تبعاً لذلك- على أن ما يدعون إليه من مجيء الآخرة حق لا شبهة فيه، كما أن أكثر الدلائل والحجج الدالة على وجود الواجب الوجود ووحدته، تدل على دار السعادة ووجود عالم البقاء اللذين هما محور الربوبية والألوهية وتشهد على ذلك. فإن وجود الواجب الوجود وصفاته وأكثر أسمائه لا سيما أمثال صفات الربوبية والألوهية والرحمة والعناية والحكمة والعدالة تقتضى بالضرورة وجود الحشر والنشر، حتى يثاب المطيعون ويعاقب العاصون.

نعم، إذا كان الله موجوداً أزلياً، فلابد من أن تكون الآخرة التي هي مركز سلطنة الألوهية أيضاً كذلك، وإذا كان في الكون وفي الحياة ربوبية مطلقة تترائى، لها شأنها من العظمة والحكمة والشفقة، فلابد من أن تكون دار سعادة خالدة، تنقذ تلك العظمة من الهبوط والحكمة من العبث.

وأيضاً إذا كانت هذه الإنعامات والإحسانات والألطاف والكرم والعنايات والرحمات التي تراها العقول التي لم تنطف والقلوب التي لم تمت، تدل بطرز واضح على أنه يوجد وراء حجاب الغيب ذات 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat