) ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ (الانشقاق: 1) ﴿عَمَّ يَتَسَاءلُونَ﴾ (النبأ: 1) ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ (الغاشية: 1) على أن حقيقة الحشر إحدى حقائق الكائنات الواجب وقوعها. كما يدل غيرها بمختلف الأدلة على ذلك.
أفليس إنكار حقيقة الحشر بمثابة إنكار الشمس أو الكائنات بعد ان تؤدي ألوف آيات هذا الكتاب الذي تثمر إشارة آية واحدة من آياته بمرئىً من أعيننا مختلف الحقائق العلمية والكونية في الحقل الإسلامي.
ألهذا الإنكار اي مجال بعد أن تؤدي -ألوف آيات هذا الكتاب- الشهادة على أن الحشر واقع بلا ريب، أوليس هو محال وباطل من جهات شتى.
فإذا كان أي قائد يأمر بالتحركات العسكرية والحروب الدامية، حتى لا تتسم إشارته التي أعطاها بوصمة الكذب، فكيف بهذا القائد العظيم ذي العزة والعظمة الذي استمر حكمه ثلاثة عشر قرناً دون انقطاع ان يكذب في أقواله ومواعيده وتهديداته البالغة ألوف الأرقام؟. ويقول: ما هو خلاف الواقع والحقيقة بعد ما تكفي اشارة هذا القائد الذي يربي الأرواح والعقول والقلوب والنفوس في دائرة الحق والواقع، ويديرها لإثبات هذه الحقيقة؟
فهل يكون من الجدير إنكار حقيقة الحشر التي يريها هذا القائد العظيم ويثبتها بألوف آياته، الا يكون من الحق والعدالة ان تكون النار مثوى لهذا الاحمق الذي لا يعترف بهذه الحقيقة ؟
وأيضاً، إن الصحف السماوية والكتب المقدسة التي حكم كل منها فترة معينة من فترات الزمن واعترفت بحقيقة الحشر اجمالاً لكن