سأفسر آيتين تشيران إلى الحشر، وتابعت ذلك بقولى: بسم الله الرحمن الرحيم. ثم بعد ذلك لم يتح لي أن اكتب شيئاً، فأحمد الخالق الرحيم عدد دلائل الحشر واماراته على أن وفقني لبيان تلك النكتة بعد ثلاثين سنة.
نعم، أنعم الله عليّ بعد تسع أو عشر سنين بكتابة المقالة العاشرة. والمقالة التاسعة والعشرين اللتين هما عبارتان عن مجموعة واضحة للآية الأولى من تلك الآيتين وتفسيرهما وهي: ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِى اْلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِى الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (الروم: 50) فالزمت المنكرين، ثم أنعم عليّ بعد عشر سنين الآية الثانية التي هي إحدى الحصنين الحصينين للحشر، والمذكورة في ابتداء هذا المبحث (الشعاع التاسع) وهو عبارة عن تسع مقامات عالية ومقدمة تشير إليها هذه الآية الكريمة المذكورة.