Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 

خاتمة

هذه الحقائق الاثنتي عشر التي مرت بنا، بعضها يؤيد البعض ويتممه، وتشير مجموعتها المتحدة إلى النتيجة. ولا يمكن لأي وهم أن يتسور أسوار هذه الحقائق الاثنتي عشر التي تشبه الحديد بل الألماس، ويلعب بالإيمان بالحشر الذي هو في حصن حصين. وتفيد الآية الكريمة: ﴿مَا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ (لقمان: 28) بأنه لا فرق بين خلق جميع الناس وحشرهم، وبين خلق إنسان واحد وحشره. فهما متساويان بالنسبة لقدرة الله تعالى. وقد فصلت هذه الحقيقة التي أفادتها هذه الآية في رسالة (النقطة) في بحث الحشر.. وأريد أن أشير هنا إلى خلاصتها مع بعض من أمثلتها. وإن أردت المزيد فارجع إلى تلك الرسالة.

ولنضرب بعض الأمثلة ولا عيب فيه. مثلاً؛ ﴿وَللهِ الْمَثَلُ اْلاَعْلَى﴾ (النحل: 60) إن نور الشمس كما يتجلى بسهولة في ذرّة واحدة، فكذلك يتجلى فيما لا يتناهى من الأشياء الشفافة.. ان الشمس كما تنعكس في ذرة صغيرة شفافة كذلك تنعكس في وجه البحر.

وكما إن صبياً صغيراً يمكن له أن يحرك بأصبعه الألعوبة التي تشبه السفينة فكذلك يمكن له أن يحرك السفينة بما لها من الانتظام. وكما إن القائد يمكن له أن يسير بجنديّ واحد بكلمة (سِرْ) فكذلك يمكن له أن يسير بتلك الكلمة بجيش جرّار بسر الإطاعة.

وكما إنه لو كان ميزان حساس في هذا الفضاء له كفتان واسعتان يسع كل منهما الشمس.. لو وضع في كل منهما ما له حجم صغير 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat