Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 هذه الآمال التي تمتد إلى الأبد، وهذ الأفكار التي تحيط بالكون، وهذه المتطلبات التي تتطلب أنواع السعادة الأبدية، إن الإنسان إنما خلق للأبد وللأبد سيذهب.. وهذه الدنيا انما هي بمنـزلة فندق وصالة انتظار.

 

الحقيقة الثانية عشر

باب الرسالة والتنـزيل

 وهو من تجليات بسم الله الرحمن الرحيم

هل يمكن أن يسد الوهم الواهي الذي هو أشبه بجناح الذبابة، باب الآخرة والجنة والنار، هذه الأبواب التي فتحتها آيات القرآن الحكيم الثابت إعجازه بأربعين وجهاً من أنواع الإعجاز. الذي أتى به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بألف معجزة. النبي الذي أيدته الأنبياء بمعجزاتها والأولياء بكراماتها والأصفياء بتحقيقاتها، لا يمكن هذا لهذا الوهم، ومن أين له؟

وقد اتضح من التحقيقات والأدلة السابقة على أن الحشر مسئلة واضحة لا يعتريها غبار، ولا يمكن لأي قوة أيما كانت أن تلعب بها، فإن الحق سبحانه وتعالى يبرهن على وجودها بأسمائه وصفاته التي تقتضيها، ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام يصدقها بمعجزاته وبراهينه، والقرآن الحكيم يثبتها بحقائقه وآياته، وتشهد الكائنات بآياها التكوينية وشئوناتها الحكيمة عليها. فهل من الممكن أن يتفق واجب الوجوب وجميع الموجودات -ماعدا أهل الإلحاد- على وجود الحشر، ثم بعد ذلك تلعب الأوهام ووساوس الشياطين بجبل هذه الحقيقة وتزحزحه عن مكانه؟

ولا تظنن أن دلائل الحشر منحصرة في هذه الحقائق الاثني عشر!.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat