Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 وإذا كان كل شيء في هذه الدنيا ينظر من ناحية إلى عالم الآخرة فلابد من أن يكون المسير إلى هناك.. وجحود الآخرة، جحود للدنيا وما فيها، وكما ان الأجل والقبر ينتظران الإنسان، فكذلك الجنة والنار..

 

الحقيقة الحادية عشر

باب الانسانية

 وهو من تجليات اسم الحق

هل يمكن أن يخلق الاله الحق سبحانه وتعالى هذا الإنسان ويجعله من بين افراد الكائنات عبدا لربوبيته المطلقة العامة عبدا هاما متفكراً في الأوامر التي تلقى إليه وتخاطبه، ومرآة جامعة لأسمائه، ومظهراً لتجلي الاسم الأعظم، ولتجل كل اسم يتجلى فيه الإسم الأعظم، ويجعله بما خلقه في أحسن تقويم معجزة قدرته، وميزان خزائن رحمته، وبحاثاً يبحث في حنايا الكون بما لديه من الآلات التي يملكها، وأشد احتياجاً من كل شيء إلى هذه النعم اللامتناهية، وأكثر تألماً مما عداه من الفناء والعدم، وأكثر تلهفاً للبقاء والخلود، وأشد لطافةً من بين ذوي الأرواح، وأشد تعاسةً في هذه الدنيا وأقوى استعداداً، وأسمى ماهيةً.. ثم بعد ذلك لا يبعثه إلى دار الخلود التي هو متهيأ إليها وجدير بها فيمحق الحقيقة الإنسانية ويفعل الباطل القبيح الذي يكون منافيا للحق والواقع. وهل يمكن ان يمنح الحكيم المطلق والرحيم المطلق هذا الإنسان قوة واستعدادا، ويحمله تلك الامانة الكبرى التي اشفقت السموات والأرض والجبال من حملها. «أي خلقه بحيث يزن بموازينه الصغيرة صفات الخالق سبحانه وتعالى، صفاته المحيطة المطلقة وتجلياته اللامتناهية ويعرفها» ويجعله في 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat