Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 وقد جاء في الحديث الشريف: «إن بعضاً من أهل النار سيكون ضرسه مثل الجبل» مشيراً بذلك إلى عظمة الجناية التي اقترفها.

وما مثلك أيها المعاند إلا كمثل سائر على طريق يستر عينيه من شعاع الشمس وينظر إلى خياله الذي يتصوره، يريد أن ينير طريقه بنور عقله الذي هو أشبه بالحباحب.

واذا وعد الحق، الذي هذه الموجودات كلماته الصادقة والحوادث الكونية آياته الناطقة فلابد من انه سيفي بوعده ويقيم محكمة عليا، ويمنح سعادة عظمي.

 

 

الحقيقة التاسعة

باب الإحياء والإماتة

 وهو من تجليات هذه الأسماء:  الحي القيوم، والمحيي المميت

هل يمكن أن يحيي القدير الرحيم والعليم الحكيم الأرض بعد موتها، ويرى قدرته في كل موسم الربيع، فيحشر ما ينمو على ثلاثمائة الف من أنواع النباتات والحيوانات -كل نوع منها كنوع البشر- ويميز بعضها عن بعض بما فيها من الاختلاط والتشاكس، ثم لا يقيم الساعة وأن لا يجيء بالحشر؟

هل يمكن ان يلفت أنظار عباده نحو السعادة الأبدية بأقواله السماوية التي تعد بالحشر، ويرى عظمة ربوبيته بما جعل بين انواع الموجودات وأفرادها من التعاون والتعارف في دائرة أمره وإرادته، ويجعل الإنسان أجمع وألطف ثمرة لشجرة الكون وألطفها وأشدها رقة ودلالاً 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat